Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
'رائحة بارود' حمت الأردن من مخطط إرهابي .. صور | رؤيا الإخباري

'رائحة بارود' حمت الأردن من مخطط إرهابي .. صور

الأردن
نشر: 2016-12-20 08:40 آخر تحديث: 2018-11-18 21:33
تحرير: صدام ملكاوي
الاجهزة الامنية في محافظة الكرك - ارشيفية
الاجهزة الامنية في محافظة الكرك - ارشيفية

رائحة بارود تخرج من منزل في منطقة صحراوية على طريق محافظة الكرك، يشتمها صاحب مقهى، يبلغ الأجهزة الأمنية التي ما أن ترجل أفرادها من دوريتهم حتى وقع انفجار في المنزل، ظن على إثره الإرهابيون أن أمرهم بات مكشوفا، لتبدأ هنا الحكاية.

يترجل رجال الأمن من دوريتهم أمام المنزل في منطقة القطرانة لاستطلاع الأمر وإذ بأحدهم يسقط شهيدا برصاص غادر بادر الإرهابيون بإطلاقه ويصاب زميله، فيما هرب المجرمون مسرعين حاملين ما استطاعوا من الذخيرة والأسلحة باتجاه الكرك بعد أن سرقوا سيارة "بك آب" تعود لنجل صاحب المنزل، ولضمان وصولهم الى قلعة الكرك وعدم اعتراضهم من قبل الأجهزة الأمنية على الطريق الصحراوي، كانت سيارة صغيرة نوع "ستروين" تنتظرهم لابعاد الشبهة، حسب الرواية الرسمية.

وعند وصولهم للقلعة، استهدف الخوارج ثلاثة من أفراد الشرطة السياحية وهم يقومون بواجبهم بخدمة السياح في كوخ القلعة، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي مما أدى لمقتل سائحة كندية واصابها ابنها، وصعدوا الى أماكن مرتفعة بالقلعة لكشف المحيط وبدأوا باطلاق الرصاص على أي تحرك للمواطنين أو الأجهزة الأمنية.

وفرت القلعة ذات الجدران العالية والمساحة الشاسعة التي تزيد عن 25 ألف متر مربع ويكشف ارتفاعها معظم المناطق المحيطة بها، حصنا قويا لتنفيذ جزء من مخططهم الذي لم يجر كما أرادوا، وهنا بدت المواجهة أصعب على الأجهزة الأمنية دون وجود خطة محكمة لمنع سقوط عدد كبير من الضحايا.

الأجهزة الأمنية لم تتأخر إلا لدقائق، وفق الرواية الرسمية، وكان التأخير لوضع خطة عسكرية تمنح الأجهزة الأمنية مكانا أوسع للحركة على الأرض لتحييد الإرهابيين ودفعهم إلى أماكن مكشوفة عن الأرض للقضاء عليهم.

إرهاب استمر تعامل الأجهزة الأمنية معه أكثر من 10 ساعات، مرت على الأردنيين من شماله قبل جنوبه بخوف على الوطن، إلى أن اعلن عن انتهاء العملية التي اسفرت عن ارتقاء 9 شهداء منهم اربعة من رجال الامن العام وثلاثة من قوات الدرك، واثنين من المواطنين اضافة الى مقتل سائحة كندية، واصابة 27 آخرين بينهم عدد من رجال الامن العام وقوات الدرك ومواطنين.

وزير الداخلية سلامة حماد كشف عقب العملية أن حجم الأسلحة والمتفجرات والاحزمة الناسفة التي ضبطت مع الإرهابيين تؤكد أن الأردن "بفضل الله وحرفية الأجهزة الأمنية" استطاع أن يحبط مخططا إرهابيا لاستهداف مواقع بالمملكة وضرب استقرارها.

ومع عملية القلعة يؤكد الأردنيون مجددا تكاتفهم والتفافهم حول الوطن وأمنه مقدمين دماء أبنائهم فداء لاستقرار البلاد وحفاظا عليها في ظل إقليم ملتهب. 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter