2016 عام بداية النهاية لعصابة داعش الإرهابية

عربي دولي
نشر: 2016-12-16 15:08 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
قصف على مواقع داعش-ارشيفية
قصف على مواقع داعش-ارشيفية

حدت الهجمات البرية والغارات الجوية المتلاحقة بشكل كبير رقعة عصابات داعش التي اعلنها في سوريا والعراق لكن هذه العناصر مازالت تشكل تهديدا كبيرا على مستوى العالم.

فقد خسر الإرهابيون سيطرتهم على قرابة نصف المناطق التي احتلوها في العام 2014، واكبر هذه الخسائر وقعت خلال عام 2016 مع تضافر جهود دول عدة في محاربتهم في اطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وخسرت العصابات معاقل مهمة مثل الفلوجة في العراق ودابق في سوريا، الامر الذي كشف عدم قدرتها على الدفاع عن مواقع شغلت مكانة مهمة في حربه الدعائية.

طرد الإرهابيون من مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار في غرب العراق، وكذلك من منبج في سوريا، وهما منطقتان استراتيجيتان وحاسمتان في ضمان التواصل الجغرافي "لرقعته".

وفي ليبيا، اخرج التنظيم في وقت سابق من هذا الشهر من سرت، معقله الرئيسي في البلد الذي كان يعتبره منطلقا لتوسع لتمدده.

وفي 17 من تشرين الاول/اكتوبر، انطلق عشرات الالاف من الجنود العراقيين بمساندة قوات التحالف الدولي، لتنفيذ عملية واسعة لاستعادة مدينة الموصل التي اعلن منها ابو بكر البغدادي في حزيران/يونيو 2014 اقامة "الخلافة".


إقرأ أيضاً: بوتين: تدمر سقطت بسبب عدم التنسيق بيننا وبين الأسد


وفي حين تبدو المعركة صعبة داخل الموصل عبر الشوارع المفخخة ومع انتشار القناصة، الا ان خسارتهم لمعقلهم امر غير مشكوك فيه.

في موازاة ذلك، بدأ هجوم مماثل باتجاه الرقة، المعقل الرئيسي للإرهابيين حاليا في سوريا، والذي سيخوضون فيه على الارجح معركتهم الاخيرة.

وقال ماثيو غيدير استاذ الجغرافية السياسية الشرق اوسطية في باريس، ان "خسارة الرقة تعني نهاية مشروع بناء الدولة بالنسبة لعصابات داعش وخسارة ما يرمز الى الدولة".

ولعبت الدول الغربية بالاضافة الى تركيا وايران واكراد سوريا والقوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي العراقي وقوات اخرى موالية للقوات العراقية، دورا في الحشد من اجل محاربة الارهابين خلال عام 2016.

أخبار ذات صلة

newsletter