Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
سكان مناطق مُحررة بالموصل يتهافتون على 'الشيشة' والسجائر | رؤيا الإخباري

سكان مناطق مُحررة بالموصل يتهافتون على 'الشيشة' والسجائر

هنا وهناك
نشر: 2016-11-28 20:58 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
فتى يبيع سلع غذائية بمخيم للنازحين جنوبي الموصل- (ا ف ب)
فتى يبيع سلع غذائية بمخيم للنازحين جنوبي الموصل- (ا ف ب)

مجرد وجود شاحنة كمتجر مُتنقل لبيع سجائر ومشروبات غازية وبسكويت مستورد من إيران يعتبر مؤشرا على أن تلك المنطقة العراقية لم تعد خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

وفي ضاحية كوكجالي شرق الموصل يتهافت السكان على السلع التي كانت محظورة أثناء سيطرة التنظيم المتشدد على المنطقة.

وبينما تستمر المعارك الرامية لطرد مقاتلي داعش من الموصل يقول سكان المناطق المُحررة إن هناك إقبالا متزايدا على السلع التي كانت ممنوعة في ظل حكم المتشددين.


إقرأ أيضاً: سيطرة عراقية على مناطق شرقي مدينة الموصل


وقال بائع يدعى أحمد هاشم "هنا الأشياء الممنوعة الطلبات زادت عليها مثل الألركيلة (الشيشة) والفحم والمعسل وتايجر (مقويات ومشروب طاقة) وأشياء أخرى وجكاير (سجائر) أيضا زاد الطلب عليها."

والحياة في ظل حكم متشددي داعش كانت قاسية. فقد كانوا يفرضون تفسيرهم المتشدد للشريعة على الناس ويحظرون التدخين وارتداء القمصان والكتابة باللغة الإنجليزية.

كما كان يفرض المتشددون على المحلات الإغلاق في أوقات الصلاة وعلى النساء والفتيات ارتداء النقاب ويمنعون الاختلاط بين الجنسين في المدارس.

وعدم الالتزام بالأوامر التي يفرضها التنظيم كانت تعني العقاب سواء بالجلد على الملأ أو بأن يُساق المنتهكين إلى مدينة الموصل لتنفيذ حكم الإعدام فيهم.

ويقول من فروا في الآونة الأخيرة من الموصل آخر معقل للتنظيم المتشدد في العراق إن الحياة كانت لا تُطاق في ظل حكم داعش بالمدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو مليوني نسمة.

فقد كان التنظيم يفرض على الرجال إطالة اللحى. ولم يكن يُسمح لأحد بمغادرة الموصل دون تصريح خاص. ويقول سكان سابقون لمناطق كانت تخضع لسيطرة التنظيم إنهم كانوا يخشون أن يُقتلوا بالرصاص إن ضبطوا وهم يحاولون الفرار.

وقال أحد سكان منطقة كوكجالي ويدعى محمد حمزة "كلت (ضُربت) 220 جلدة منهم على الجكاير (السجائر) وشهر كامل انسجنت عندهم. قالوا ها الجيكارة (السيجارة) كفر..مال كفار ها الجكائر. تأخر النصر لينا على المرتدين وع الروافض.. كان هيك يحاسبونا.. اللي يشرب جيكارة مرتد."

ولا تزال معركة الموصل لطرد متشددي داعش طويلة فيما يبدو.

فقد قال قائد كبير إن القوات العراقية الخاصة التي تقاتل لطرد تنظيم داعش من شرق الموصل قتلت نحو 1000 متشدد لكن وتيرة القتال تباطأت إذ تواجه القوات عدوا متحركا يختبئ وسط آلاف المدنيين في المدينة.

وبعد ستة أسابيع من شن هجوم كبير لاستعادة الموصل سيطرت القوات العراقية على نحو نصف القطاع الشرقي من المدينة وتتحرك من منطقة إلى منطقة في مواجهة قناصة وانتحاريين وسيارات ملغومة يستخدمها التنظيم المتشدد.

و"الفرقة الذهبية" -وهي وحدة خاصة من القوات العراقية- هي الفرقة العسكرية الوحيدة التي تمكنت من دخول الموصل من جهة الشرق بينما يطوق الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية ووحدات البشمركة الكردية المدينة من جهة الشمال والجنوب. ويحاول مقاتلون شيعة استكمال تطويق المدينة من ناحية الغرب.

أخبار ذات صلة

newsletter