نص الحوار الكامل الذي اجراه برنامج نبض البلد مع م. فارس الصايغ

الأردن
نشر: 2016-11-28 01:45 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
مدير عام قناة رؤيا م. فارس الصايغ اثناء استضافته في برنامج نبض البلد
مدير عام قناة رؤيا م. فارس الصايغ اثناء استضافته في برنامج نبض البلد

هنأ مدير عام قناة رؤيا المهندس فارس الصايغ الاردن فوز القناة بجائزة Eutelsat TV Awards في ايطاليا -ميلانو عن فئة برامج فئة لايف ستايل وقال المهندس فارس خلال لقاءه في برنامج نبض البلد " ابارك للأردن هذا الانجاز الكبير، الذي حصلت عليه رؤيا وهو الفوز بجائزة Eutelsat TV Awards العالمية عن فئة "لايف ستايل" وهي جائزة كبيرة ومقدرة في اوروبا، حيث تمنحها شركة شركة يوتلسات للاتصالات وهي شركة فرنسية تقدم خدمة الستلايت للاقمار الصناعية، وتبث أكثر من 6آلاف قناة في العالم، والمشاهد الاردني والعربي يشاهد العديد من القنوات عبر شركة يوتلسات المؤجر للحيز الفضائي للنايل سات".
واضاف خلال استضافته في البرنامج أن شركة يوتلسات للاتصالات أطلقت جوائز يوتلسات في عام 1998 وكل عام يفوز بها من 10 إلى 13 مؤسسة وفي هذا العام تم التواصل مع القناة في تموز الماضي حيث طلب من القناة تقديم طلب عبر موقع الشركة الالكتروني وتقديم مادة فلمية مع تحديد فئة الجائزة التي نريد الحصول عليها، فقدمت عن فئة "اللايف ستايل" كما وقدم ايضا لبعض البرامج لكن لم يحالفنا الحظ ..وتابع حديثه" كان هناك جائزة اخرى وكان عليها تصويت من قبل المشاهدين عليها ورغم أن العديد من متابعي القناة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي صوتوا لنا ،الا ان هناك قناة افريقية تفوقت علينا".
ولفت إلى أن اللجنة المكونة من 10 اشخاص، من اعلاميين وصحفيين ومدراء خبراء في مجال الاعلام من عشرات السنين هم م اختاروا رؤيا كي تفوز بهذه الجائزة.
وبين أن شركة يوتلسات للاتصالات لديها اهتمام بالمحتوى بشكل عام، وقد عرفوا قناة رؤيا من خلال المدينة الاعلامية المتواجدة رؤيا فيها، حين زارها وفد من الشركة، وعرفوا عن انجازات رؤيا، فطلبوا منا المشاركة، علما أن المشاركة ليست محصورة بأي مؤسسة اعلامية معينة.
وقال أن هذه الجائزة فازت بها قناة عربية سابقة ، ونحن ثاني قناة عربية نحصل عليها، مؤكدا أن رؤيا دخلت في تنافس عالمي مع قنوات عالمية وهذا يعني ان مادة رؤيا الاعلامية نافست هذه القنوات، وهذا يعني ان موادنا اصبحت موازية ومناسبه ليست فقط للمواطن الاردني لكن اصبحت على المستوى العالمي.
واكد ان انجاز رؤيا اضاف على كوادر رؤيا عبءً كبيرا، من حيث تقديم الافضل، والخروج بافكار جديدة لكي نبدع، ونقدم الجديد حتى نستكمل مسيرتنا الإعلامية.
وفي سؤال حول ماذا ستقدم قناة رؤيا من جديد قال " نحن لدينا طموحات، وقبل هذه الطموحات يجب أن نعزز وجودنا في الاردن لان اهتمامنا الاساسي هو المواطن الاردني، والاردن، كما لدينا اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية ولدينا طموحات للوصول للوطن العربي.
واضاف " شاهدنا رضى عن برامجنا، في بعض المحتوى وتحديد المحتوى الموجه إلى المرأة، ففي السعودية يشاهدونا بشكل كبير سواء عبر " اليوتيوب" أو عبر الشاشة ولهذا نريد تعزيز هذا الوجود وسنحاول تقويته".
واضاف الى ذلك مع التطور التكنولوجي الذي يحدث، وطبيعة المشاهد من حيث كيفية تعامله مع التكنولوجيا،اوجب علينا مواكبة هذا التغيير، وتحديداً ما يتوجب علينا في اخراج محتوى اضافي وجديد لمواقع التواصل الاجتماعي، موضحا ذلك في ان اساس العمل اليوم، يدلل الى عدم وجود مستقبل لأي تلفزيون في العالم إن لم يكن لديه قدرة على استقطاب الناس، ليتحاور ويتبادل معهم الافكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني ان يكون لدينا منصات خاصة لنا عبر الانترنت.

وقال الموقع الالكتروني الاخباري حقق نجاحا باهراً، وقبل شهرين اطلقنا تطبيق الموقع الاخباري، وقريبا سيكون هناك موقع أكتروني جديد لرؤيا، وسيكون لدينا تطبيق جديد وهذه ستظهر خلال شهرين، كما سيكون لدينا خدمات ومحتوى جديد، ونحن نعمل عليه حتى نستطيع ان نتميز ونكون موجودين على الشبكة العنكبوتية وليس عبر الشاشة".

وأعلن المهندس الصايغ عن اطلاق استثمار كبير وهو قناة رؤيا hd لمواكبة التطور ومتطلبات السوق، فالمنافسه تفرض ان يكون لدينا تقنية عالية الجودة، لافتا إلى أن اطلاق القناة الجديدة سيكون في رمضان القادم، وهذا يعني سيكون هناك قناتين sd و hd وهذا سيزيد العبء والتكاليف بشكل كبير ،لكن المواطن ليس جاهزا ،فما زال يشاهد ما يعرض على النظام القديم، ولدينا برامج جديدة العام القادم يجب ان تشاهد بتقنية hd .
وكشف أن رؤيا ستطلق الموسم الجديد لنجم الاردن، وهو الموسم الثالث، لكن هذا الموسم سيكون مختلف لأنه سيحصر بالمواهب الغنائية، وتم استبعاد المواهب الاخرى باعطائنا حرية للابداع في تقديم الفكرة والتركيز على المواهب الغنائية، والتي لها فرص افضل في السوق المحلي او العربي، حتى نستطيع ان نستثمر في هذه المواهب.
وفي معرض رده على سؤال حول تقييم الموسمين الماضيين من برنامج نجم الاردن قال " لاشك أن الموسم الاول كان فيه مشاكل عديدة، وتحديدا لكونه انتاج اردني بحت، فلم نستعن باي خبرات عربية، وتعلمنا من الموسم الاول، وهذا انعكس على الموسم الثاني الذي كان افضل كثيرا، وقدمنا مادة ممتعة، ومواهب افضل، وتعلمنا الكثير من الموسم الثاني، ومن اجل ذلك اخذنا عام واحد استراحة حتى نتمكن من دراسة وتقييم الموسمين الماضيين، فالاهم من هذا هو ارتفاع نسب المشاهدة حيث كانت كبيرة جدا، وهذا من الصعب استثناءه، فالطلب على هكذا نوعية لبرامج كبير، ومن هنا جلء اصرارنا بان نعود بموسم ثالث.

واشار في معرض حديثه الى آخر حلقة من نجم الاردن والذي وصل عدد المشاهدين الى مليون ونصف مواطن أردني يشاهدنها.
وقال ما سيميز الموسم الثالث هو التركيز على الغناء، وهذا يتطلب تغيير في لجنة التحكيم، رغم قبول اللجنة وابداعهم في ادائهم وطرحهم، كما سيكون هناك استقطاب للمواهب خلال الاسبوعين القادمين، مضيفا سيكون هناك اداء لتجارب بشهري كانون ثاني وكانون اول المقبلين ثم سيطلق البرنامج في شهر فبراير من عام 2017
وقال إن ما سيقدم خلال شهر رمضان المبارك من برامج لعام 2017 اصبح جاهزا تقريبا، وبعض البرامج بدأنا بانتاجها، وسيكون هناك استثمار اكبر في البرامج الشبابية، وسيكون لدينا برنامج الجار قبل الدار الموسم الرابع مشيرا الى وجود صعوبه فيه لمون جزء منه سيصور في امريكا، وعملنا كشراكة مع شركة انتاج محلية رائدة في الانتاج وان نجحت سندعم الشباب بشكل أكبر.

واكد المهندس الصايغ على ضرورة تطوير وتحديث البرامج الناجحة، مثل نبض البلد، وحلوة يا دنيا، ودنيا ودنيا لتقديمه بشكل افضل، وسيكون هناك تغيير جذري وعلى مراحل سواء في الديكورات أو المحتوى ونحو ذلك.
وافرد المهندس الصايغ مساحة للرد على عدد من الاسئلة التي وجهت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بانشاء قناة رياضية حيث اجاب الصايغ بانه تم دراسة الموضوع في عام 2012 فتبين أنها مكلفة جدا، والدخل الاعلامي فيها غير موجود، حيث ان تكلفة القناة تصل الى 3 مليون ولم نكن حينها جاهزين لدفع هذا المبلغ في ذلك الوقت، ولسنا جاهزون الان ايضا لدفع مبلغ 3 مليون غير حقوق البث.

وقال " هو امر مستبعد جدا، وهو أمر مؤسف لأننا اثبتنا قدرتنا على بث المواد الرياضية وتغطية الاحداث الرياضية من خلال فريقنا الرياضي المشكور على جهوده".
كما اجاب عن سؤال حول تراجع في المحتوى الابداعي للقناة، والذي اوضحه قائلا "أن هذا الامر نسبي بين الناس ونحن نحترم كل الاراء وهناك من يؤيد وهناك من يعارض، ولكن نحن في البداية فاجأنا المشاهد بالمحتوى ولم يكن في الاردن اي محتوى ابداعي للشباب، فرؤيا اظهرت هذا الشيء، واصبح المحتوى الابداعي افضل سواء في الرسائل أو الكتابة أو التصوير فكل شيء صار افضل، لكن ما لم يعد موجودا هو المشاهدة التي تلعب دوراً في التقييم".
وحول المحتوى الابداعي الذي تقدمه رؤيا ومدى رضاه عنه قال "لست راضيا عن المحتوى المقدم اليوم مقارنة بما نطمح له وما نريد الوصول له، فلدينا مشاكل كبيرة في التمويل فمعظم البرامج نحن ننتجها، كذلك البرامج الشبابية تحتاج موارد مالية أكثر، ولدينا ضعف كبير في كتابة النصوص فلدينا ضعف كبير في الاردن بالتحديدوالوطن العربي بشكل عام، كذلك نقع في مأزق التطبيق فحين نقرا ما هو موجود على الورق يكون جميل، ولكن عند التطبيق تفشل التجربة، وان شاء الله نقدم اكثر بالمستقبل".
وفي سؤال حول مدى تدخل الصايغ بسياسة الاخبار وجه له من احد متابعي رؤيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي اكد المهندس الصايغ تدخله في السياسة الاخبارية لرؤيا وذلك لأن القناة تهتم بالمحتوى الاعلامي الذي تقدمه لاسيما في موضوع المهنية، والشفافية، والحيادية.
واضاف أن اصحاب قناة رؤيا وادارة قناة رؤيا لا يوجد لديهم اهداف سياسية، مطلقا، ولا اهداف شخصية سوى خدمة البلد والمواطن الاردني، والتاكيد على رسالة الملك عبدالله الثاني في دعم الشباب، ودعم حرية الاشخاص وحرية الاعلام، وهو ما نحن نسير عليه.
كما أكد عدم وجود أية اجندات خاصة أو سياسية ، ولكن ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي تجعل المرء يشك بنفسه، فهناك اتهام صريح لنا بالصهيونية، والماسونية، كذلك للاسف نرى اتهامات اسواء من ذلك وشتم وسباب، من قبل البعض، بسبب عدم وجود ثقافة للحوار، لكن في النهاية لدينا مادة اعلامية نقدمها ونطلب من المشاهد والمتابع تقييمها وإن قدمنا شيء غير مناسب للمشاهد فهذا المحتوى موجود في الشارع ولا نقدر على التلاعب به أو تغييره ، فمسؤولية رؤيا تغطية الحدث ونقل الحدث والصورة كما حدثت، وهنا يجب محاسبة المخطئ.
وأوضح أن التطوير امر مهم في عمل رؤيا خصوصا أن رؤيا انطلقت من سنوات قليلة جداً، والجميع بحاجة لتطوير وانا أول من يحتاج للتطوير، ولذلك وضعنا خطة استراتيجية لتطوير الكوادر، والتي تبدا بانشاء منصة ومكان للابداع في العام المقبل للشباب وهو مكان مفتوح، لكافة المواهب حتى يعبروا عن افكارهم وارائهم حتى نساعدهم على تطوير مواهبهم للخروج بمحتوى جديد، مكتوب ومسموع ومرئي.
وتابع قوله وحتى نحقق هذه الغايات لابد من وجود مركز للتطوير الاعلامي وهذا سيفيد العاملين في رؤيا، كذلك سننقل الخبرات لدى العاملين في رؤيا للسوق الاعلامي، وشركة مختصة بتطوير المواهب وتسويقها.
وقال "ستعمل رؤيا بالاستثمار في قطاعات مرتبطة بالتكنولوجيا ومرتبطة برؤيا، لاننا نأمل أن هذه العائد المادي وراء هذا الاستثمار يستغل في تطوير رؤيا".
وحول أبرز التحديات التي تواجه رؤيا قال إن السوق الاعلامي في الاردن ضعيف، واصبح يتقلص ويصغر والصرف الاعلامي اصبح قليلا، نتيجة الاضطرابات السياسية والاحداث السياسية في المنطقة التي اثرت بشكل مباشر على شركات عديدة، فحين تقل مبيعات الشركات فهي تقلل الصرف الاعلاني، كذلك بعض قرارات الحكومة اثرت بشكل مباشر وغير مباشر على قطاع الاعلام من حيث الصرف الاعلامي.
ولفت إلى ان هناك تحدي بالمحافظة على المهنية والشفافية، كذلك تحدي بالتواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لان ثقافة الحوار شبه معدومة عند البعض فصعب الحوار مع هذه الفئة حتى انه من الصعب ان يقبل رأيك، وايضا هناك ثقافة الهدم و" الطفس" عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاتهام حتى اصبحت بعض الممارسات مهنة وليست مجرد هواية، وتوظف في حالات خاصة من اشخاص معينين لعمل هجوم معين على مؤسسة اعلامية معينة مثل الدعوة لمقاطعتها وهذا حدث مع رؤيا في العديد من المراحل، والحمد لله ان كل المقاطعات والمضايقات استفدنا منها في النهاية" واضاف أن نسب المشاهدة زادت، لكن المؤسف ان البعض اصبح يتأثر بشكل مباشر فالمذيع اصبح يتأثر والمواهب الجديدة اصبحت تتاثر لان البعض يشتمه ويسبه، وهذا لأنه لا يوجد اخلاق في الحوار.
وبين الصايغ أن هناك تحدي المضايقات منها مضايقات المجتمع، في حال لم تقبل المحتوى المقدم له، فيقدم ردة فعل افتعالية زائدة عن حدها، على سبيل المثال رأينا مضايقة المجلس النيابي على الاعلام، وهناك مؤسسات رسمية في بعض الاحيان تمارس مضايقات، مشيرا إلى أن رؤيا انتجت بعض المواد وتوقفت عن بثها بطلب من مؤسسات رسمية لانه كانت هناك وجهة نظر قيمة ان هذه المواد قد تضر بمصلحة الوطن والمواطن والمنظومة الاقتصادية للمواطن.
وختم حديثه بالقول :" إن رؤيا قامت اساسا من اجل مصلحة الوطن وتطوير الاردن وابرازه بشكل افضل، واعتقد اننا حققنا جميع هذه العناصر، خصوصا في موضوع ابراز الاردن بشكل جديد، واثبتنا هذا حين حصلنا على الجائزة في ايطاليا، في موضوع اللايف ستايل، الذي يبدع فيه الغرب وليس العرب ،فحين تاتي قناة عربية اردنية وتاخذ الجائزة الاولى فهذا انجاز كبير، وانا متفائل حقيقة لأن الوعي لدى المواطن الاردن يزداد بفضل مواقع التواصل الاجتماعي ، ومن جهة ثانية هناك مؤسسات اعلامية نحن نحترمها ونقدرها وندعمها، وانا متفائل بالمنافسة القيمة القادمة العام المقبل حيث ستظهر قنوات جديد ستكون حافزا لنا كي نبدع أكثر، متمنيا ان تمارس المؤسسات الجديدة الاعلام بمهنية وشفافية وان يكون هدفهم مصلحة الوطن، واشكر كل العاملين في قناة رؤيا، وكل من عمل سابقا او قدم خدمات لرؤيا لان هذا الفريق هو قدم هذا العمل للأردن وهو الذي حصل على هذه الجائزة".

أخبار ذات صلة

newsletter