Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نبض البلد يناقش مطالب انشاء نقابة لأئمة المساجد | رؤيا الإخباري

نبض البلد يناقش مطالب انشاء نقابة لأئمة المساجد

الأردن
نشر: 2016-11-17 21:20 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
من الحلقة
من الحلقة

ناقشت حلقة نبض البلد، الخميس، مطالب انشاء نقابة لأئمة المساجد، حيث استضافت كلا رئيس اللجنة التحضيرية لنقابة الائمة والعاملين في المساجد من الدكتور خالد الخطيب، ومساعد أمين عام وزارة الاوقاف حسن كريرة.


إقرأ أيضاً: وزير الأوقاف يوجه ائمة المساجد والوعاظ لمحاربة الارهاب



وأكد الدكتور خالد الخطيب على دور الامام من حيث كونه عالما ومصلحا وقائدا، خاصة في هذه الظروف التي يتجه فيها الكثير الى التطرف والغلو في الافكار والافعال، فيأتي الان دور الامام المحوري لأن كلمة الامام مسموعه لأنه يخاطب جماهير الناس.

واضاف بأن اهمية النقابات للأئمة ولغيرهم هي تنظيم المهن وتدعمها والارتقاء بمستوى الاداء المهني للمنتسبين من خلال المؤتمرات والمحاضرات المستمرة في مختلف مجالات التخصص، وتقديم الخدمات المالية والاجتماعية والثقافية، وهذه لا تكلف الحكومة أي تبعات مالية.

وبين أن اهمية نقابة الائمة تاتي من خلال كونها تملك جل او معظم الخطاب الديني من خلال الخطب والدروس.

واشار إلى أن الامامة هي مهنة، وقبل ذلك هي رسالة العلماء الذين يصححون الاخطاء، ويبعدون عن الافراط والتفريط، وهي تميل إلى كونها رسالة، ولكن اعترف بأنها مهنة من خلال مجلس النواب، والمحكمة الدستورية.

ولفت إلى أن البعض لديهم تخوفات من انشاء نقابة لائمة والعاملين في المساجد، متسائلا كيف يكون هناك خوف من هذه النقابة وهم يستأمنون الخطباء والائمة على الملاين في خطبة الجمعة؟.

وكشف بأن اللجنة التحضرية وضعت منطلقات وثوابت حتى نزيل اي تخوف من انشاء النقابة، فالنقابة تنطلق من الاسلام العظيم دين الرحمة، وتنطلق من رسالة عمان لأنها رسالة طيبة ومباركة تصلح أن يجتمع عليها الائمة وغيرهم، وكذلك تنطلق من الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك، وتلتزم برؤية ورسالة وزارة الاوقاف لأننا جسم واحد.

واكد أن النقابة لن تختطف من اي جهة، فالائمة على وعي ودراية، فدلينا 1850 اماما على الوظائف الدائمة.

وعن قرار المحكمة الدستورية قال إن المحكمة الدستورية اقرت بوجود نقابة للأئمة حيث جاء في قرارها :" إن لك وزارة او دائرة او هيئة حكومية أن ينشؤوا نقابة لهم حتى لو كانوا من الموظفين التابعين لنظام الخدمة المدنية، وبغض النظر إن كان لهم مثيل في القطاع الخاص أم لا، على أن يتم ذلك وفقا للسلطة التشريعية والتشريعات".

من جهته قال حسن كريرة إن للأئمة دور كبير في التوعية والتوجيه، حيث استطاع الاردن أن يجتاز كثيرا من العقبات.

واضاف أننا ننظر دائما لتحقيق العدالة والحياة الرغيدة للأئمة، ومن هنا وزارة الاوقاف تنظر لمسالة نقابة الائمة والوعاظ والعاملين في المساجد.

واكد ان وزارة الاوقاف تدعم وجود نقابة للأئمة والعاملين في المساجد، وقد رفعت هذا المطلب لرئاسة الوزراء، فهي تدعم هذا المطلب، وتم الاتفاق على كثير من النقاط حول مشروع النقابة، من اجل الارتقاء بمستوى العمل الذي ينعكس على مستوى الاداء.

وقال إن التأصيل الشرعي يقول أن الاصل في الائمامة انها عبادة، والعبادة لا يؤخذ عليها اجر، ولكن الامام هو من حبس او وكل اليه ان يفرغ وقته لهذه المهمة، ولذلك حفاظا على حقوقه دخل في نظام الخدمة المدنية.

وبين ان كوادر الائمة والخطباء والواعضات يعملون ضمن قانون الخدمة المدنية وتحت مظلة وزارة الاوقاف.

وعن المخاوف بوجود تجاذوبات سياسية بين الائمة نوه إلى النقابة ستعمل على دمج الائمة في بوتقة واحدة، لافتا إلى أن الاخطاء تحصل من اي نقابة، ولكن من خلال العمل والممارسة الجادة تزول هذه الاخطاء، ونحن نحساب في قانون الوعظ والارشاد ليس على الكلمة بل على المغزى البعيد للكلمة، ومن خلال النقابة يمكن ان نميز الغث من السمين من بين الائمة ونعرف توجهاتهم.

وعن وضع الائمة المادي قال ان الائمة يعينون وفق نظام الخدمة المدنية واستطاعات الوزارة أن تحقق لهم علاوات خاصة، تتراوح بين 40 - 75 % على الراتب الاساسي، ويعين الموظف في الوزارة براتب 382 دينارا وإن كان متزوجا يعطى راتبا مقداره 402 دينارا ، كذلك هناك حوافز وعلاوت اخرى للائمة وميزات عديدة منها زيادة قيمة خطبة الجمعة بحسب المؤهل العلمي، واشتراط وجود سكن للامام والمؤذن في اي مسجد يراد اقامته.

وفي معرض رده على سؤال متعلق بحماية وزارة الاوقاف للائمة قال إن الوزارة لا تحمي دائما الائمة، كذلك هناك تغول من الناس في بعض الاحيان، مضيفا أن الائمام يعيش دائما في قلق دائم فخين يخطب الجمعة يبقى تفكيره هل اخطأ أم لم يخطئ، كذلك هناك تغول من بعض الاشخاص على ائمة المساجد، فهناك ثلاث ائمة مؤخرا تعرضوا للظلم من الناس، حتى تدخلت وزارة الاوقاف لرفع الظلم عنهم.

أما مدير المرصد العمالي أحمد عوض فقال إن المرصد العمالي اصدر قريرا جاء فيه أن من حق الائمة تشكيل نقابة لهم لكون الامامه هي مهنة من المهن، وهذه من وجهة نظرنا لأن جميع المهن في العالم لها رسالة ولا تقل اهمية عن الامامة، وايضا جميع الائمة في العالم وعبر التاريخ هم عاملون في مؤسسات الدولة، ويتقاضون اجور شهرية أو على مهام اخرى يؤدوها، ولهم وصف وظيفي، ونحو ذلك.

واضاف خلال اتصال هاتفي مع البرنامج أن مهنة الائمة من أهم المهن في المجتمع لأنهم صناع الرأي العام، وهنا لابد من الحفاظ على مستوى لائق لهم في الحياة لأن هذا من شأنه أن ينعكس ايجابا على ادائهم وهذا سيؤدي الى نشر راي عام اكثر استقرارا ووسطية.

وقال إن اراد الائمة نقابة تحافظ على حقوقهم الوظيفية هم اقرب لفكرة النقابة العمالية، وإن ارادوا جسما ينظم المهنة أكثر بمعنى يعطيهم اوصاف مهنية فهم اقرب لفكرة النقابة المهنية، مضيفا أن المحكمة الدستورية طالبت الحكومة باصدار التشريعات والانظمة اللازمة لتمكينهم من ممارسة حقهم في انشاء نقابة ولم يذكر وقتها هل ستكون نقابة عمالية أم مهنية.

فيما اعتبر وزير الاوقاف الاسبق الدكتور بسام العموش أن عمل الامام هو وظيفة في الدولة، ولو تركت لاجتهاد الناس لاصبحت فوضى، ومحل نزاع، ولذلك هي وظيفة ويعين عليها وفق نظام الخدمة المدنية.

وبين أنه ضد انشاء نقابة للائمة لأنه عمل ديني وندخل فيه صراعات النقابات، فيصبح هناك كتل وصراعات سياسية، فإن اوجدنا نقابة للائمة فسنجد في وقت ما اضراب للمساجد ونحن لدينا تجربة جديدة في نقابة المعلمين حين تضرب كيف تشل المدارس ووتوقف عملية التربية والتعليم ويصبح ابناءنا محل مساومة بين النقابة والحكومة.

واضاف أنه يمكن أن نوجد للأئمة جسم آخر متميز عن النقابات للدفاع عن حقوقهم وتلبية مطالبهم وتحسين ظروفهم، فلا يجوز ان نتركهم أفقر الناس وفي اوضاع مادية صعبة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter