نبض البلد يناقش ..الاسلام والغرب .. بين الاسلاموفوبيا وجهود مكافحة التطرف

الأردن
نشر: 2016-11-10 21:46 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
شعار برنامج نبض البلد
شعار برنامج نبض البلد

تناولت حلقة نبض البلد، الخميس، قضية الاسلام والغرب، حيث استضافت كل من المفكر الاسلامي صافي قصقص ، والكاتب والمحلل السياسي عبدالحي زلوم .

وقال صافي قصقص ان الغرب ينظر للاسلام بريبة وشك، ولا ينظر اليه على اساس أنه دين تصالحي أو دين يدعوا ابناءه للتعايش بل ينظر اليه على اساس أنه مبعث للارهاب والمشاكل واللاجئين اللذين اغرقوا شوارع الغرب.
اما في أمريكا فالموضوع مختلف لان هناك اعلام موجه يوجه الامريكي لكراهية الاسلام والمسلمين وكتابهم ونبيهم، فهي نظرة لا تبعث على الارتياح إن كان المسلم يعيش بينهم.
وذهب الى القول أن غباء المسلمين هو المسؤول عن حالة عداء الغرب للمسلمين، لان غباء المسلمين هو الذي سمح وفتح الابواب لكل اعداء المسلمين لاستغلالنا فنحن ادوات بيدهم لتنفيذ اهدافهم، ومنها اعمال الارهاب التي تنفر منها الانفس وتعرض على التلفزيون الامريكي وتقول لهم هذا هو الاسلام، وهؤلاء هم المسلمون.
واضاف أن اعمالنا التي تجافي العقل والمنطق تسمح لهؤلاء باستغلال المسلمين وتصورنا بصور لا ترضي احد.
ولفت الى ان الشعب الامريكي شعب طيب ويحب الغريب ويفتح ابوابه، ولكن الامور اختلفت بعد 11 أيلول، وصار يشعر الامريكيون بخطر ديمغرافي قادم لان كثير من الامريكان بدأو يعتنقون الاسلام، ثم صار هناك استيراد لمشايخ السلفية الجهادية الذين يعتقدون أن الاخر هو عدو للإسلام مهما كان.
وتابع قوله أن الاعلام في امريكا أصبح يلعب دورا في ايجاد الكراهية للاسلام والمسلمين حيث تركز على ان المسلم ارهابي، ما ادى الى تضليل الامريكان العاديين.
والرئيس الامريكي دونالد تراب ضلل الشعب الامريكي، حيث ان هناك شركات تعمل في اشاعة الخوف من الاسلام حيث صرف على هذه الحملات خلال السنوات الماضية 56 مليون دولار.
وبين أن ترامب نجح بفارق كبير عن هيلاري وحول كل الجمهوريات المحسوبة على الديموقراطين لصالحه، وذلك لأنه خاطب ادنى مستويات المشاعر عند الامريكيين، فانتخاب أوباما ولد ردة فعل عنصرية عند الرجل الابيض الامريكي، فتبين ان العنصرية ضد كل من ليس اوروبي وابيض مازالت متأصلة داخل الامريكي، فركب ترامب موجة الكراهية وانتخب على اساس كراهية الآخر وليس على اساس برامج فهو لا يملك برامج ولم يصرح عن أي برنامج مفيد الشعب الامريكي بل كل حديثه عن هدم البرامج الصحية الذي اعتبره أوباما انجاز عظيم ومنع الضرائب عن الاغنياء، كذلك خاطب الطباقات المتوسطة بان المكسيكي اخذ وضائفهم، فصور لهم أنه يريد اصلاح الحال.
وختم حديثه بالقول حتى نغير الصورة عن الاسلام والمسلمين عند الغرب على المسلم أن يتقيد بمكارم الاخلاق التي علمنا اياها الرسول الكريم.

من جهته قال عبد الحي زلوم :" مصطلح الغرب انا اقسمه لقسمين هو أوروبا وامريكا، فأمريكا اعداء للدين الاسلامي قديم جدا، فجورج بوش الجد كان استاذ للغة العبرية في جامعه نيورك وكتب كتابا في عام 1840 بعنوان النبي الكاذب، وفي 1844 كتب كتاب آخر وادي الرؤى يقول فيه أنه يجب ان نعمل في فلسطين لاسرائيل كي تكون همزة الوصل بين الله والانسانية، لذلك الصهيونية من اليوم الأول حين وضع الرجل الابيض قدمة على الارض الامريكية كانوا معادين للاسلام وللكثولكية ايضا".
واضاف اما بخصوص أوروبا فهي غير متدينة، مشيرا إلى ان القضية غير دينية مع أوروبا، بل هي قضية استعمارية امبريالية اقتصادية، كما تستغل وتسرق فرنسا افريقيا، فهم استخدموا الدين كجزء لانهم غير متدينين، فنصف الناس في اوروبا لا يؤمنون بالاسلام، كذلك في الحروب الصليبية استغلت الدين من أجل اهداف دنيوية، فهم عملوا كراهية للإسلام بطريقة مؤسسية لخدمة اغراضهم.
وقال إن الامريكان خططوا لاحتلال المناطق الغنية التي اغلبها مسلمين، ولذلك عملوا على ايجاد حافز لهذا الاحتلال، فبداو بترويج الكراهية للاسلام، لاسيما من خلال الاعلام الامريكي ومحطاته الكبيرة التي يديرها يهود، فهم يستعملوا الدين لاغراض سياسية واقتصادية وهم ابعد الناس عن الدين.
وعن دونالد ترامب وفوزه برئاسة الولايات المتحدة الامريكية نوه إلى ان الانتخابات الامريكية تحافظ على الصورة وليس المضمون، لكن ظاهرة ترامب فاز في الانتخابات ليس لشخصه بل لانه طرح فكرة تنظيف المؤسسة السياسية الامريكية وتغييرها لانها غير مرغوبة عند الامريكيين.
وقال إن ترامب رجل ليس له مبدا، فهو خاطب ادنى غرائز الامريكين العاديين المساكين الذي يلا يعرفون شيء عن الدنيا.
وختم حديثه بأن تغيير صورة المسلمين عند الغرب إلا بمواجهة ماكينة الاعلام الرهيبة التي تدخل كل البيوت، كذلك مواجهة عملية غسيل الدماغ الممنهجة بقوة مماثلة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter