'محاصصة وكولسات' افرزت أعضاء المكتب الدائم لمجلس النواب

منذ بداية مجلس النواب الثامن عشر، بدأت الكتل النيابية بإعلان نفسها واحدة تلو الاخرى ، لتصل عددها الى ست كتل نيابية وهي: وطن، العدالة، الوفاق الوطني، التجديد ، الديمقراطية،والاصلاح.
وفي حساب لعدد النواب داخل الكتل النيابية نجد بأنهم 82 نائبا من أصل 130، وعلى الرغم من وجود الكتل النيابية تحت قبة البرلمان والتي تعتبر جوهر وروح العمل البرلماني بشقيه التشريعي والرقابي، الا ان اربع كتل منها لم ترشح احد الى منصب رئيس مجلس النواب ، وبنفس الوقت لم تعلن موقفها صراحة في انتخابات الرئاسة ، اي بمعنى أدق " عومت " موقفها .

الكتل النيابية المعومة للتصويت فيصل الإنتخابات

اربع كتل نيابية وهي : العدالة والوفاق الوطني والتجديد والديمقراطية ، "عومت" موقفها حيال انتخابات الرئاسة ، ولكن المراقب لانتخابات رئاسة المجلس ونتائجها يرى بأن الفيصل فيها كان لقدرة المرشحين الثلاث للرئاسة بإختراق الكتل النيابية ذات الموقف المعوم وكسب الاصوات بقدر الامكان.
كتلة وطن رشحت رئيس المجلس الحالي النائب عاطف الطراونة فيما رشحت كتلة الاصلاح "الاسلاميين وتحالفهم " النائب عبدالله العكايلة ، وعلى الجانب الاخر كان رئيس مجلس النواب الاسبق عبدالكريم الدغمي كمرشح مستقل يعتمد على علاقته بالنواب ونواب قبيلته بني حسن.
من هنا نجد ان الكتل الاربعة المعومة للتصويت كانت هي المفتاح والفيصل كما ذكرنا سابقاً للوصول الى سدة الرئاسة وباقي مناصب المكتب الدائم ، من حيث القدرة على الحصول على الاصوات من داخل هذه الكتل النيابية المعومة للتصويت – بمعنى ان غياب الموقف الموحد لتلك الكتل أدى بطريقة او بأخرى الى دعم نائب من خارجها لنيل كرسي الرئاسة وذلك – بحسب مراقبين – يدل على هشاشة تكوينها وتماسكها - .
مصادر نيابية فضلت عدم ذكر اسمها ، اكدت لرؤيا بأن كتلتي التجديد والديمقراطية تحالفت مع وطن دون اعلان موقفها رسمياً ، فكان الحظ الاوفر لرئيس مجلس النواب الحالي عاطف الطراونة ليفوز في الرئاسة للمرة الرابعة على التوالي.

نظرة الى تقسيم المكتب الدائم بين الكتل النيابية

بعد ان انتهى مجلس النواب الثامن عشر من اختيار اعضاء مكتبه الدائم ،نجد ان الكتل النيابية المعومة للتصويت حازت منها ثلاث كتل على مناصب في المكتب الدائم .

كتلة وطن استطاعت ان تحسم حصتها في المكتب الدائم بفوز الطراونة رئيساً لمجلس النواب، في حين استطاعت كتلة الديمقراطية بأن تحصل على منصبي النائب الاول والثاني للرئيس ، حيث تمكن خميس عطية من الفوز نائباً أول لرئيس مجلس النواب، واحمد هميسات نائباً ثاني لرئيس مجلس النواب .
مراقبون يرون بأن كتلتي الوطن والديمقراطية حازتا على حصة الاسد من مناصب المكتب الدائم حيث الرئيس ونوابه الأول والثاني.
فيما استطاعت كتلة الاصلاح من الحصول على مقعد المساعد للرئيس والذي كان من نصيب النائب الاسلامي موسى الوحش ، كذلك استطاعت كتلة الوفاق الوطني اكبر الكتل النيابية الحصول على منصب المساعد للنائب صوان الشرفات .
ولم تأخد كتلتي التجديد والعدالة اي منصب في المكتب الدائم ، الا أن عدد من البرلمانيين والخبراء اكدوا بأنهم سينالون حصتهم خلال انتخابات اللجان ورؤسائها خلال الاسبوع المقبل.