كُشف الأحد النقاب عن مخطط إسرائيلي لإقامة مبنى جديد في أقصى الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة، بهدف تسهيل وزيادة عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد ....
كُشف الأحد النقاب عن مخطط إسرائيلي لإقامة مبنى جديد في أقصى الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة، بهدف تسهيل وزيادة عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا أن المخطط الجديد الذي اعتمدته شرطة الاحتلال سيكون بمثابة نقطة تجمع وفحص للمستوطنين والسياح الأجانب الذين يقتحمون المسجد الأقصى.
وأوضح أن المبنى الجديد سيقام في أقصى الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة الواصل للأقصى، وليس بعيدًا عن سور القدس التاريخي من الجهة الجنوبية.
ووصف المخطط بـ "الممنهج"، والذي يهدف إلى تسهيل وتسريع وتكثيف عدد المقتحمين للأقصى، وخاصة المستوطنين، وهو ما تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذه.
وأضاف أنه جرى المصادقة على المخطط من كافة أذرع الاحتلال المختلفة، ولكن ما يسمى بـ "صندوق إرث المبكى" يرفض تمويل المشروع، نظرًا لأن رئيسه "شموئيل رابينوفيتش" يعتبر من "التيار الحريدي" الرافض لفتوى السماح باقتحامات اليهود للأقصى.
ولفت أبو عطا إلى أن شرطة الاحتلال تقول إنها "ستسعى إلى إقناع كافة الأطراف من أجل اعتماد المبنى الجديد، وأنها ستقيم حاليًا معرشًا مسقوفًا في نفس المكان، كي يلبي حاجة تكثيف الاقتحامات لحين تنفيذ المخطط".
وبين أن شرطة الاحتلال تهدف من خلال هذا المبنى إلى تقليل أوقات انتظار المستوطنين المقتحمين، بحيث يكون هناك إمكانية لاقتحام أكثر من مجموعة في نفس الوقت، وكذلك استبدال عناصر شرطة الاحتلال بضباط برتب عسكرية عالية من أجل إعطاء خدمات أكبر للمقتحمين.
وأكد أن المبنى سيقام على أرض وقفية، وعلى جزء من طريق باب المغاربة التي تعتبر جزءً من المسجد الأقصى، ما يعني الاستيلاء على أرض وقفية، مبينًا أن هذا المخطط يأتي ضمن مشاريع تهويد الأقصى.
وحذر أبو عطا من مخاطر هذا المبنى على المسجد الأقصى، كونه سيسرع وسيزيد من عدد المقتحمين للمسجد، وكذلك توفير الحماية العسكرية لهم، وبالمقابل سيتم تقليل عدد المصلين، وخاصة في ساعات الصباح الباكر.
بدورها، ذكرت مواقع إلكترونية عبرية يمينية أن "هدف هذا المبنى هو أن ينتظر فيه المشاركون في اقتحامات الأقصى كي لا يقفوا تحت الشمس أو المطر، وعلى ضوء ذلك قررت شرطة الاحتلال بناء مبنى جديد يسمح باقتحامات مريحة".
وقالت شرطة الاحتلال إن "المبنى يستخدم لتفتيش الزائرين قبل صعودهم إلى جبل الهيكل، وبهدف إلى تحسين الخدمة، وظروف المكوث في المكان، والتسهيل على الزائرين وأفراد الشرطة في المكان".
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وعناصر الاحتلال، وسط قيود تفرض على دخول المصلين، وذلك في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والتعليم "اليونسكو" اتخذت خلال الشهر الماضي قرارين ينفيان وجود علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى أو باحة البراق.
