محطات مهمة للمنتخب الوطني تسبق استحقاقاته الرسمية القادمة

رياضة
نشر: 2016-10-29 12:44 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
المنتخب الوطني لكرة القدم
المنتخب الوطني لكرة القدم

يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم في شهر تشرين الثاني المقبل محطات تحضيرية مهمة تسبق الاستحقاقات الرسمية التي تنتظره وفي مقدمتها الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019.

وتتمثل هذه المحطات على شكل ثلاث مباريات ودية دولية يخوضها النشامى أمام العراق في عمان وأوزبكستان في طشقند ولبنان في عمان أيام 6 و10 و15 تشرين الثاني المقبل على التوالي، وكآخر التجمعات الاعدادية ضمن الخطة التي سبق ووضعها الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الكابتن عبدالله ابو زمع في العام 2016.

ولأن هذه المباريات تندرج تحت بند التجارب الأخيرة قبيل المهمات الرسمية، ما لم تظهر مستجدات أخرى بعدها ولغاية اذار القادم حيث موعد التصفيات، فإنها تحظى بأهمية بالغة باعتبارها محطات من شأنها تقييم جاهزية المنتخب الوطني بعد سلسلة التجمعات التحضيرية والمباريات الودية التي خاضها النشامى، بدءا من بطولة كأس ملك تايلاند، مروراً بملاقاة قطر، ثم لبنان فالبحرين وأخيراً عُمان والمنتخب المغربي المحلي.

الكابتن عبدالله ابو زمع يتفق تماماً مع ما سبق ذكره، ويدرك كذلك أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني وبعد تلك التجمعات التي خاضها، بات مطالباً بضرورة تقديم مخرجات ايجابية أكثر في المرحلة القادمة، "اعتمدنا في الفترة الماضية على مفهوم تجريب عدد كبير من اللاعبين بغرض منح أكبر قدر منهم فرصة تقديم عطاءاتهم على ارض الواقع، ورغم تباين الآراء بين مؤيد ومعارض حول هذه السياسة، او عدم الرضا عن النتائج التي تحققت خلالها، كنا ولا نزال على يقين تام بأننا عملنا وفق مفهوم العمل الجاد والمخلص دون النظر إلى اية اعتبارات جانبية، ومتسلحين بثقة الاتحاد الاردني برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين الداعم الرئيس للكرة الأردنية وللمنتخب الوطني والمدرب المحلي".

وتابع: أعتقد أن نهج التجريب وفتح باب المنتخب، منح غالبية اللاعبين فرص متساوية، وفي الوقت ذاته أعطانا تصورات واضحة جداً حول مستويات الجميع، والآن نملك قراءات شاملة، حيث توصلنا لمرحلة متقدمة وصلت تقريباً إلى ما نسبته 80% من التشكيلة التي سيعتمد عليها المنتخب في التصفيات، ومن وجهة نظري هي نسبة جيدة قابلة للزيادة وخصوصاً بعد اشتداد المنافسات المحلية واستعادة عدد من الأسماء التي غابت للإصابة.

وحول إذا كان المنتخب الوطني سيستعيد خدمات لاعبين غابوا مؤخراً رغم عدم إصابتهم، أجاب: على العكس تماماً فالجهاز الفني لم يستبعد او يستثني أحداً في الفترة الماضية، إنما الفكرة، كما اشرت في أكثر من مناسبة سابقة، تتركز على أن هناك لاعبين محليين ومحترفين معروفين بامكاناتهم ومستوياتهم لدى الجهاز الفني ولا يحتاجون للتجريب او الاختبار، وكان الهدف من عدم الاستعانة بهم فقط لمنح غيرهم الفرصة، وهو الامر الذي أتاح لنا اكتشاف عناصر بارزة ستشكل إضافة للمنتخب طيلة السنوات القادمة، واوصلنا إلى قناعة بأن عدد من اللاعبين لا يزالوا يحتاجون بذل المزيد من الجهد لتمثيل المنتخب الوطني، رغم امتلاكهم لخامات مميزة.

وأضاف "لم تصل نتائج المباريات الودية الماضية لمستوى الطموح، وندرك تماماً أن الفوز المقرون بالأداء مطلب الجماهير، وهو حق مشروع لها، لكننا طالبنا منذ البداية بالصبر والدعم المعنوي أثناء عملية بناء منتخب حيوي ومنافس يراعي الفاصل الزمني قبل الاستحقاق الأهم".

وبالعودة للحديث عن المباريات الودية القادمة، لم ينكر ابو زمع أنها تشكل اختبارات حقيقية للجهاز الفني والمنتخب الوطني على حد سواء وقال في هذا السياق: للإشارة فقط لن يتوفر بعد 15 الشهر القادم اية فترات دولية تتيح إجراء المباريات الودية، ما يعني احتمالية ان تجد المنتخبات صعوبة في ترتيب أية مباريات لغاية شهر آذار القادم، وهو الامر الذي يحتم علينا التعامل مع المباريات الودية الثلاث القادمة باعتبارات خاصة جداً، سواء بانتقاء التشكيلة او طرق الأداء والخيارات التكتيكية المقترحة.

واردف: قبل هذه المباريات ستتاح للجهاز الفني فرصة متابعة أسبوعين من دوري المناصير، فضلاً عن مباريات الدوريات الخارجية حيث يتواجد مجموعة من المحترفين، وخلالها سنطلع على الواقع ونقيم مستوى اللاعبين لنختار بالمحصلة تشكيلة قادرة على تلبية المخططات وترجمة الطموحات، ووضع أسس متينة للبناء ما يخدم المنتخب الوطني بشكل خاص.

وأشار أبو زمع في ختام حديثه أن الجهاز الفني سيعلن تشكيلة المنتخب للمباريات القادمة عقب اختتام منافسات الأسبوع الثاني من الدوري، وتحديداً مساء يوم 3 تشرين الثاني، كما نوه إلى تواصل الترتيبات الإدارية بالتزامن مع التحضيرات الفنية وبالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد وكافة الدوائر المعنية والجهاز الإداري للمنتخب الوطني.

أخبار ذات صلة

newsletter