Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
حوادث السير الأسباب والحلول على طاولة نبض البلد | رؤيا الإخباري

حوادث السير الأسباب والحلول على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2016-10-26 21:56 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
شعار برنامج نبض البلد
شعار برنامج نبض البلد

أصبحت الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة، مما أصبح لزاماَ العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية.


واستضافت حلقة نبض البلد التي تبث عبر فضائية رؤيا كلا من الخبير المروري جميل مجاهد و الأكاديمي المتخصص بشار العمري ورئيس جمعية حكمت للسلامة المروربة ماهر قدورة للحديث عن قضية حوادث السير في دعوة للدراسة العلمية للأسباب والحلول.


واستهل جميل مجاهد الحديث قائلا:" ان مشكلة حوادث السير ليست مشكلة محلية بل هي مشكلة عالمية، وأن كل دول العالم تعاني منها، ولكن الدول النامية هي الأكثر معناة"، مضيفا بانه يجب يجب وضع اهداف وبرامج معينة للحد من مشكلة الحوادث في الاردن.


وأكد انه لا يوجد تخطيط للشوارع الرئيسية في المملكة ولا مراعاة للشوارع الرئيسية ولا شوارع المدينة بشكل عام، مشيرا إلى أن جميع شوارع العاصمة عمان والمدن الاردنية تفتقر الى البنية التحتية للتعامل الأمثل مع المشاة، وهذه اكبر مشكلة تواجهنا في موضوع التخطيط والتنظيم للمدن والتي يجب التركيز عليها.


وأضاف انه لا يوجد حاليا اي شكل من الاشكال للحد من ظاهرة الحوادث المرورية الا بالرقابة فقط واذا ما انعدم التخطيط والتنظيم من الاساس فلا يمكن الحد من هذه الظاهرة.


وأشار الى ان 35 – 40 بالمئة من الوفيات هم المشاة وهي نسبة شبه ثابتة منذ فترة طويلة، الى ان النسبة الكبيرة من الوفيات هي من طلاب المدارس، مضيفا بانه يجب ان يكون هناك موازنة محدد ومخصصة للعمل على اعادة تأهيل الشوارع للحد من مشكلة الحوادث، ولو نظرنا الى الاسباب لوجدنا ان السبب هو التخطيط والتنظيم المروري لذلك يجب فصل حركة المشاة عن حركة المركبات وهذه من الاسباب الرئيسية لموضوع الحوادث.


وبين ان السائق هو العنصر الرئيسي ويجب التركيز عليه "ليس بالعقوبة" بل يجب التركيز عليه من البداية قبل ان يصبح سائق، ويجب اعادة النظر في موضوع التدريب واسلوب الفحص ومن ثم نأتي الى موضوع العقوبات فيما بعد.


وبين ان التشريعات وتطبيق القانون هو من احد العناصر الرئيسية في السلامة المرورية والهدف من التشريعات هي التعديل بسلوكيات مستخدم الطريق بالدرجة الاولى وحتى تحقق التشريعات والهدف منها لا بد ان تكون هذه التشريعات مفهومة، مشيرا الى ان اكبر المشاكل في قانون السير هي العقوبات التي ما زلنا نفتقده، ويجب التركيز على فورية العقوبة بالدرجة الاولى.


وقال مجاهد إن ما يحدث حاليا هو عدم اللجوء الى الهندسة والتنظيم والتخطيط لمعالجة المشاكل المرورية نتيجة التكلفة العالية لهذا العنصر المهم، وهنا نلجأ الى موضوع التشريعات والتوعية والابتعاد عن التخطيط والتنظيم والهندسة.


الرقابة والمخالفات هي من الحلول الاساسية الواضحة للحد من حوادث السير.


بدوره أكد الاكاديمي المتخصص الدكتور بشار العمري بانه يجب ان يكون هناك هدف واضح للحد من الحوادث المرورية في الاردن بان يوضع الحادث على مخطط ودراسته ومعالجة المشكلات لحد من هذه الظاهرة.


واشار خلال حديثة انه نسبة الحوادث الكبيرة تكون ما بين العمر 21 – 23، وهذه الفئة غالبا ما تكون قد حصلت على رخصة القيادة حديثا.


واشار العمري انه اذا تم ازدياد عدد المركبات وعدد السكان دون اتخاذ اي اجراءات فسيكون هنالك زيادة في عدد الحوادث المرورية، اما اذا زاد عدد السكان والمركبات وكانت نسبة الحوادث قليلة او ثابتة فهذا يعني انه يوجد اجراءات جيدة تتخذ للحد من حوادث المرور، وبين ان مشكلة حوادث المرور موجودة رغم هذه الانجازات التي حققت.


وبين الاردن بطاقاتها وقدراتها المختلفة الاصل ان تخفض الرقم الى اقل من الرقم الموجود حاليا.


وقال العمري انه لا شك بان التخطيط يجب ان يبدأ في المراحل المبكرة قبل ان تتوسع استخدامات الاراضي وأنشاء المساكن والمتاجر وغيرها على الطرق السريعة.


وأكد العمري اننا نعاني من غياب التخطيط السليم في الفترات السابقة، مشيرا الى انه يوجد تصنيفات للطرق وهي الطرق المستوى الاول "الطرق الحرة: و طرق المستوى الثاني " المحاور الشريانية" و طرق المستوى الثالث " الطرق التجميعية" و طرق المستوى الرابع "الطرق المحلية ".


وبين انه في كل تصميمات الطرق في العالم تضع ما هو مسموح وما هو غير مسموح لكل فئة من هذه الفئات للطرق.


وضاف، "انا مع وضع كاميرات مخالفة السرعة الزائدة في جميع الشوارع الرئيسية"، مشيرا الى انه يجب ان يرجع نظام النقاط في الاردن والاخذ به بعد ان تم الغائه وبين ان مفهوم النقاط بانه اذا تم اخذ المخالفة لاول مرة وتم تكرارها فيجب على السائق ان يخضع الى تدريب حتى يتم التأكد من سلوكه بانه عاد للشكل الصحيح.


بدوره قال رئيس جمعية حكمت للسلامة المرورية ماهر قدورة بانه من المهم ان يكون شراكة بين المجتمع المدني بوضع النقاط السوداء للحد من مشكلة الحوادث في الاردن.


واضاف بانه يجب ايقاف نزيف الموت على الطرق بايجاد الطرق المثلى ووضع الخطط، وبين بانه يجب علينا ارجاع الهيبة لشرطة السير.


ونوه انه كان هناك جدية في الحد من الحوادث المرورية في السنوات الماضية ولكن للاسف الموضوع اهمل.

أخبار ذات صلة

newsletter