حماس: ماضون في تعزيز انتفاضة القدس

فلسطين
نشر: 2016-10-01 11:51 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
ارشيفية
ارشيفية

أكدت حركة المقاومة الإٍسلامية (حماس) صباح السبت أنها ماضية في تعزيز انتفاضة القدس وذلك بمناسبة مرور عام على انطلاقتها في الأول من أكتوبر 2015، مشددة على ضرورة الانخراط في الانتفاضة بكل عنفوان وقوة.

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة خليل الحية في حوار نشرته حماس على موقعها الالكتروني صباح السبت: إن "شعبنا الفلسطيني عوّد كل المراهنين على استسلامه أن يخرج وفي المحطات الصعبة والمفترقات الخطرة ليواجه كل التحديات التي تواجه القضية سواء كانت بالتهميش أو الخنق أو القتل بانتفاضة الإرادة الفلسطينية".

ولفت إلى أن هذه الانتفاضة جاءت لتقول للجميع إن "عدونا واحد وهو الذي يقتل ويسرق ويدنس المقدسات"، مضيفا "فلتتوجه كل الحراب والسهام للعدو الذي ما زال أخطر أعداء الأمة الإسلامية وهو العدو الحقيقي لنا كشعب فلسطيني وكأمة عربية وإسلامية".

وذكر الحية أنه "إذا كان من استخلاص اليوم في انتفاضة القدس نقول إن المقاومة الفلسطينية هي قادرة على حماية منجزات الشعب الفلسطيني وهي القادرة على رد العدوان ولجم الاحتلال".

وشدد على أن حماس انطلقت لمقاومة الاحتلال "وليس غريباً ولا جديداً عليها أن تستغل كل محاولة للنيل من الاحتلال بمقاومة باسلة وعظيمة، وأن تجدد اليوم وفاءها لشعبها ولاجئيها ولمقاومتها ولمقدسات الشعب الفلسطيني".

ودعا الحية الفلسطينيين في أماكن تواجدهم كافة أن يسعروا المواجهة مع الاحتلال بأشكال المقاومة كافة وفي مقدمتها الكفاح والمقاومة المسلحة، والانخراط مجددًا في الانتفاضة بكل عنفوان وقوة.

وأكد أن الانتفاضة عمل مقاوم وطني بامتياز، داعيًا حركة فتح إلى التفاهم على آلياتها، مضيفا "إن كانوا يتحدثون عن مقاومة شعبية فنحن نؤمن بالمقاومة بكل أشكالها وفي ذروتها المقاومة المسلحة، وإن كانت فتح تؤمن بالمقاومة الشعبية فلتمارس المقاومة الشعبية ضد المحتل".

كما وجه الحية دعوة للفصائل الفلسطينية وخاصة حركة فتح للاتفاق على آليات هذه الانتفاضة مجدداً لتنطلق بقوة، لا الاتفاق على إجهاض الانتفاضة بوسائل دغدغة العواطف.

وتابع "نريد انتفاضة متصاعدة تواجه الاحتلال، ترد على غطرسة الاحتلال، ولذلك ماضون في تعزيز الانتفاضة، وأن يكون وقود الانتفاضة من دماء ورجال حماس، ولن نتوانى عن ذلك مهما كلفنا الأمر".

وعبر عن أسفه في "معاداة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية الانتفاضة والعمل على إجهاضها"، مشيراً إلى أن فتح وبعض منتسبي الأجهزة الأمنية انخرطوا في انتفاضة الأقصى.

وفاة بيريس

وأكد الحية أنه عار على أي شخص مدحه، متسائلاً "الهالك والمجرم بيريس من أكثر مؤسسي الكيان الصهيوني لؤماً، ويداه ملطختان بدماء الشعب الفلسطيني وغير الشعب الفلسطيني، وصاحب مذبحة قانا، ويده ملطخة وتقطر دمًا في الانتفاضة الأولى والثانية".

تغيرات المنطقة

وحول تأثير تغيرات المنطقة على القضية الفلسطينية، ذكر الحية أن "الدول الوازنة في الإقليم منشغلة بذاتها، لكن للأسف هذا الانشغال دفع منظومة المنطقة إلى أن تتغير في أولويات الأعداء، فبدلاً من أن يكون الكيان الصهيوني هو العدو للأمة ولأحزابها ولنخبها ولشعوبها، اليوم تُقَدَّم إسرائيل بطريقة ما على أنها من الممكن التعايش معها في الإقليم، وهذا يجعل القضية الفلسطينية في تراجع".

وحمل التيار الذي رفع شعار المفاوضات والعلاقة مع الاحتلال المسؤولية في الوصول لهذا الواقع، مضيفًا "يجب علينا أن نرفع سياسة تجريم التطبيع مع الاحتلال، وليس تسويقه قبل أن نطالب العرب بذلك".

وطالب بصيانة مصالح الأمة ومقدراتها والحفاظ عليها، وتوجيه قدراتها ضد الاحتلال، وتوجيه دعمها السياسي والعسكري وفتح الساحات أمام المقاومة الفلسطينية، خاصة أن برنامج التسوية الذي احتضنته دول الاعتدال العربي فشل.

وجدد القيادي بحماس تأكيده على أنه حركته ليست في عداوة مع أحد بالقول "نحن ليس لنا خصومة لا مع أحزاب عربية وإسلامية ولا مع دول ولا مع أنظمة، نحن لنا عداوة مع العدو الصهيوني، وسنبقى محافظين على سياسة الحركة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والأنظمة والأحزاب".

قدرات المقاومة

وحول التصريحات والتقارير الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، ذكر الحية أنها تأتي في سياقات متعددة، الأول طمأنة الجبهة الداخلية الإسرائيلي، وفي إطار تقديم صورة من التهويل والتخويف من قدرات المقاومة بغرض إظهار أن الاحتلال الضحية وأنه يوجد قوة ضخمة عملاقة تواجههم، ومحاولة لتسويق أي عدوان في المرحلة القادمة.

وشدد على أن هذا التلويح بالقوة ومحاولة التخويف لا تخيفنا ولا ترهبنا ولا تجعلنا نتوقف عن إعلان أننا نجهز قوتنا، ونعادي هذا العدو للدفاع عن أنفسنا، ونجمع قوتنا ونراكمها ونقويها؛ لأننا لا نأمن أن يقتحم الاحتلال علينا بيوتنا ومزارعنا في أي وقت، وسندافع عن شعبنا".

وتابع "لا نسأم ولا نخجل من القول إننا نراكم قواتنا، فالعدو يراكم قوته بكل أشكالها وتدعمه كل قوى العالم ولا يخجل من ذلك، أمريكا أعلنت أنها ستدعمه خلال 10 سنوات بـ 36 مليار دولار، نتمنى من أمتنا العربية والإسلامية أن تدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بمثل هذا الرقم".

أخبار ذات صلة

newsletter