قراءة في التكتلات النيابية تحت قبة البرلمان الثامن عشر

بعد اقرارها في النظام الداخلي وبعد ان باتت التحالفات والتشكيلات التي تكون الكتل النيابية أمرا واجبا لتطور الحياة البرلمانية بات واضحا ان النواب باشروا النظر في آلية تشكيل كتلهم النيابي تحت القبة.

القراءات الأولية تشير الى ان المجلس القادم ونوابه سيشكلون 4 كتل نيابية رئيسية اولاها كتلة تحالف الاصلاح التي خاضت الانتخابات النيابية ونجحت في ايضال 15 نائبا الى قبة البرلمان كتلة لن يتوقف تشكيلها على 15 نائبا اذ يرجح أن تتحالف الكتلة مع عدد من النواب المقربين منها وقد يصل عدد الكتلة الى ما يقارب 30 نائبا بحد أقصى.

وستسعى الكتلة الى توثيق برنامجها الانتخابي والحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية فيما تثار العديد من الملاحظات على قدرة تحالف الاصلاح على تشكيل تحالفات متينة تحت القبة مع نواب افتقروا الخبرة في العمل النيابي.

من ناحية أخرى يتواجد قطب هام في هذا المجلس وهو التيار القومي والتقدمي حيث من المرجح ان يشكل هذا التيار تحالفا سريعا قد لا يتعدى نائبا وهو عدد مرجح للزيادة ومن المتوقع ان يستقطب التيار عددا من النواب الجدد ما سيجعل لهذا لاتيار حضورا سياسيا بارزا في المجلس الثامن عشر.

التيار المحافظ حاضر وبقوة في هذا المجلس فجل من نجح في الوصول الى البرلمان من هذا التيار وسيشكل هذا التيار تحت القبة قوة لا يستهان بها خصوصا وأن التحالف في هذا التيار لا يحتاج الى الكثير من التفاهمات السياسية خلافا لسابقاته من الكتل وهو قادر على بسط سيطرته المطلقة على ما يقر من تشريعات وقوانين اذا ما توافق على تشكيل كتلة واحدة قبيل انعقاد أولى جلسات هذا المجلس.
وقد يكون للتواجد العشائري كلمة فصل في هذا المجلس فقبيلة بني حسن تملك حضورا هاما وبارزا في هذا المجلس بوجود عشر نواب منها نجحوا في الوصول الى القبة مع وجود أحد رموزها وقادتها بين النواب ما يجعل من تحالفها كتلة واحدة أمرا يسيرا وقد تتحالف مع عشائر أخرى لها حضور تحت قبة العبدلي ما سيشكل مفارقة في هذا المجلس وسيعيد صياغة التحالفات البرلمانية في مستقبل الأيام

أيام تفصلنا اذا عن بدء اعلان تشكل الكتل النيابية التي من المرجح ان لا يتجاوز عددها في هذا المجلس 7 كتل قد نشهد فيها تحالفات وتقلبات كثيرة وكبيرة
كتل ستشكل استمرارا لما سبقها في المجلس الثامن عشر كاليسار والمحافظين فيما سيغيب عن المشهد كتل ذات وزن ومشروع في المجلس السابق كالمبادرة النيابية التي لم ينجح في الوصول منها الى قبة البرلمان سوى نائب واحد
وبانتظار مشهد نيابي جديد يرسم اليوم ليشكل صورة المجلس الثامن عشر يبقى التساؤل عن قدرة هذه الرسم الجديد تغيير صورة سابقة لمجالس النواب واقناع الشارع الاردني بأن التغيير بدأ .. سؤال يبقى برسم الاجابة