Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
"هذا الأردن أردنا ... تورا بورا تبعد عنا" | رؤيا الإخباري

"هذا الأردن أردنا ... تورا بورا تبعد عنا"

مقالات
نشر: 2018-02-22 16:24 آخر تحديث: 2018-02-22 16:24
كتابة: صخر النسور
صخر النسور

تأسست الدولة الأردنية على المحبة والشراكة بالكد والتعب والدم ونمت بالوفاء و البيعة وصمدت أمام التحديات بالوحدة ونبذ العنف والتفرقة .
حرياً بنا اليوم التصدي لكل من تسول له نفسه الخروج عن هذه المبادىء والأعراف التي سادت دولتنا الحبيبة منذ النشأة والتأسيس ونبذ أصوات النشاز التي تخرج هنا وهناك في وقت أحوج ما نكون فيه إلى رص الصفوف للحفاظ على الأردن قوياً منيعاً عزيزاً يحتضن فلسطين والقدس بين رموش العين وهدبها ، ما صدر عن فئة غير مسؤولة إثر إعلان نتائج انتخابات فرع الزرقاء لنقابة المهندسين الاردنيين لا يمثل أهل الزرقاء الطيبين ولا يمثل الجسم النقابي ولا يمثل النقابة الشقيقة الكبرى العزيزة على قلوبنا والتي لها حضورها وتاريخها المشرف في نهضة الأردن وعمرانه حيث قدمت للوطن خيرة الخيرة ، نربى أن يتم تشويه هذا التاريخ من فئة غير مسؤولة لا تمثل إلا نفسها ، فالزرقاء مدينة الجيش والعسكر فيها انصهر الأردنيون من مختلف المنابت والأصول ليشكلو حالة فسيفسائية عز نظيرها .
وكانت مصدر الانتاج والصناعة تعاضد فيها الشركسي والمسيحي والسلطي والكركي وتجاور فيها إبن المفرق وإربد مع ابن نابلس والخليل وتشكلت حالة نسب و مصاهرة وجيرة ، اختلط فيها الدم بالدم ولم تعرف الزرقاء إلا الوحدة والإيخاء لا فرق بين أهلها إلا في الانجاز وبمقدار ما يقدم للوطن وأهله .
كلمات قالها ابن الحسين جلالة الملك عبدالله الثاني القريب من أهله وربعه الساعي بكل ما أوتي لنصرة فلسطين وأهلها سيراً على نهج الهاشميين والباذل جل وقته لرفعة الأردن ونمائه.
نختم بقوله عز وجل (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فقلة قليلة لا تمثل هذا النسيج العام المتناسق لأبناء الأردن الواحد ، فللنظر ونتفكر بما يدور حولنا في هذا الاقليم الملتهب ولنعمل سوياً ليبقى الأردن أرض الحشد والرباط وواحة أمن وإستقرار تسوده روح المحبة والألفة والإخاء بعيداً عن التزمت والتطرف والتشدد من أي طرف كان.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلدنا الأردن حراً عزيزاً قوياً برعاية الرحمن ، ويحفظ شعبه الطيب الكريم وقيادته الهاشمية المظفرة بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى .

newsletter