Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
كفانا سلبية | رؤيا الإخباري

كفانا سلبية

مقالات
نشر: 2017-10-01 22:24 آخر تحديث: 2017-10-01 22:24
كتابة: محمد المستريحي
محمد المستريحي

لنتوقف عن السلبية وجلد الذات كل يوم
لنرحم الوطن من تأففنا وكلماتنا المسمومة
نحن جميعاً ملامين لاننا لا نتوقف عن ذم وطننا... البلد خربانة ... ضاربة ... خاشين بالحيط..... واقعة
ليسامحنا الله، فإننا ندمر بيتنا ووطننا بأيدينا.
يوجد عتب كبير على الحكومات المتعاقبة ... لكن الواقع ان الحكومة ومن يعمل بها ليسوا من ابناء سويسرا وما هم إلا أبناء عمومتنا وحارتنا وقريتنا ومدينتنا
يجب ان نفرق بين الحكومة والوطن.
فبجلدنا ولعننا لواقعنا، نهين وطننا وبيتنا والتراب الذي ننتمي اليه
وصرنا كل صباح نشرب القهوة على انغام ... يلعن ابو هالبلد... ويلعن اخت الحكومة
لا أريد الانتقاد لأجل الانتقاد بل أدعو لصحوة يقودها عقلاء ومثقفين البلد رجالاتها، ونسائها، وأدبائها، معلميها، وقادتها، مفكريها، ورجال دينها المستنيرين. صحوة مملوءة بالإيجابية والعمل الصادق.
أتمنى ان لا أُسأل كل يوم "كيف الحركة؟" "كيف الشغل ؟" "الوضع صعب مزبوط؟" "البلد ماكله هوا صح؟"
وأتمنى ان يُجيب اي صاحب عمل او تاجر او مستورد او موظف بعبارة "الحمدلله". والحقيقة ان الوحيد الذي اسمع منه (الحمدلله) هو عامل وطن حارتنا ابو احمد.
لنشكر الله اننا عندما نفتح الحنفية ينزل الماء
وعندما نكبس كبسة تضيء الكهرباء
ونذهب بأولادنا لمدارسهم ونحن مطمئنين عليهم انهم سيرجعون سالمين من اي قصف او محاولة خطف
لنشكر الله اننا نحن وأبناؤنا لسنا مشردين
ان للفكر والقول السلبي طاقة فعالة تتحول الى فعل وعمل سلبي يؤدي الى شلل اقتصاد البلد والى شلل الأسرة والشارع والحارة والسوق
ويغرق الوطن في كساد عميق، خلقناه نحن بسلبيتنا وبأقوالنا الطاردة للتفاؤل والخير والازدهار
ان علم البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ينبهنا الى خطورة برمجتنا لأنفسنا ولزوجاتنا وأولادنا بالسلبية والخوف وضبط الإنفاق وتوقيف المشاريع التي ستؤدي لا سمح الله الى دمار الوطن
اخوتي في الوطن استحلفكم بترابه
وبالغمام الذي يغطي سماؤه
استحلفكم بخبز الطابون
وبشجر الليمون
استحلفكم بالدحنون
وبرد كانون
استحلفكم بألحان (فلتشهد يا شجر الزيتون)
ان نتحد كلنا ونعيد بناء الإيجابية والتفاؤل ونرجع نحمد الله بكرةً وعشية على ما نحن فيه من نعم تتمناه معظم الشعوب التي من حولنا وحتى سكان لندن اصبحوا يتمنون السلام الذي ننعم به.
لا نعفي القلة القليلة من الفاسدين والناهبين والمرتشين. ونعلم بوجود نقائص فعلية وممارسات خاطئة. واستغلال وظيفي من البعض كما ان الترهل الوظيفي والحكومي حقيقة نراها ونلمسها كل يوم.
فأنا أتألم عندما تتأخر معاملتي في اي دائرة حكومية لعدة اشهر بدل ايام، واتألم من الواسطة والمحسوبية والتأخر والتخلف والمديونية.
لكن للاسف السلبية وجلد الذات لا تفيد، علينا ان نعمل معاً لتقويم هذه الاعوجاجات ونسعى للافضل لنا ولابنائنا لذا لنعمل معاً لاجتثاث هذا الفساد مجتمعين كلنا شعباً وقيادةً وحكومةً ...
وكما تدافع خلايا الدم البيضاء عن الجسم بمحاربتها لأي مرض وفيروس. علينا جميعاً ان نحارب كل هذه الامراض والسلبيات لكي يبقى وطننا شامخاً وحاضناً لنا ولأبنائنا ولذكرياتنا الجميلة.
لذا لنتوقف عن السلبية، ونتمسك بالإيجابية وهيا للعمل.

newsletter